-->
44
حدث خطأ!

عذرا الصفحة التي تبحث عنها غير موجودة على الموقع.

من فضلك عد إلى الصفحة الرئيسية

فجوة التواصل بين الاباء والابناء

شارك الموضوع :

فجوة التواصل بين الاباء والابناء - مدونة بصمة نجاح

كيفية التغلب على مشكلات عدم التواصل


أتأسف حقاً لوجودنا في عصر كبرت فيه الفجوة واتسعت بين الاباء والاولاد، وانه حقا لزمان غريب أصبح فيه أقرب الأقارب غرباء، بكل ما للكلمة من معنى وأكثر، أضحى الابن غريباً عن والده والام غريبة عن ابنتها وحتى في الاعياد والمناسبات هناك حواجز وفجوات يزداد قطرها يوما بعد اخر، فترى الابن يفسر الامر بطريقته الخاصة والآباء بطريقتهم الخاصة .. والخلاصة علاقة الابن بالوالد او الوالدة لم تعد قائمة كما كانت في الماضي فقد أصبحت للأب مشاغله وأعماله وتجاهل مسؤولياته اتجاه أبنائه فلم يعد له وقت للتعامل معهم مما أدى الى غياب القدوة الصالحة، وبالتالي التأثر بالمحيط الخارجي والاقتداء بمن حوله.

ومع تأثرنا بالثورة المعلوماتية تعقد الامر وتفاقم وأصبح الامر أكثر تعقيداً بين الآباء والأبناء، وساهم هو الاخر في اتساع الفجوة، وصرنا نحن جيل اليوم نجد المتعة اكثر في انشغالنا بالحديث مع أناس جمعت بيننا وبينهم مواقع التواصل والمحادثة التي نقضي فيها وقتا طويلا جدا وهذا طبعا يجعلنا في عزلة عن العالم من حولنا .

أكثر من ذالك فهذه الثورة زادت من فتور هذه العلاقة بسبب جهل الاباء بهذه التقنيات ما جعلهم اكثر تعصبا من ماهم عليه في الاوقات الطبيعية ، واضحت كل المناقشات صراخ وعصبية وقسوة والابناء ينفرون من ذالك طبعا، ويدفعهم لتمرد على ابائهم ويعاندونهم من خلال القيام ببعض التصرفات الخاطئة اعتقاداً منهم بأنها ستثبت شخصيتهم أمام الآخرين وابائهم بالاخص، اضافة الى ان الابناء ينفرون ويبتعدون اكثر فاكثر بسبب النقاشات الحادة، وكلا الطريقين لا يصب في صالح مصطلح اب وابن، او اسرة وعائلة، ولسبب من الاسباب يصبح احد الطرفين راغبا في ان تعود العلاقة كما كانت عليه في البداية، لكن بدون جدوى بعض الاباء كمثال اعتادوا الوضعية، والابناء صاروا يشكون من علاقتهم بآبائهم  بحيث يرون ان هنالك حواجز عدة تمنعهم من مواجهة ابائهم او مبادلة الحديث معهم لأغراض معينة، والاباء ايضا لا يجدون الوقت للاجتماع مع ابنائهم ومعرفة مستوياتهم الدراسية ومواهبهم التي تحتاج الى تشجيع لتنميتها، وفي الغالب ما يعتقد الآباء ان المال هو خير تعويض عن غيابهم فيمدون أبناءهم به ويتجاهلون مسؤولياتهم تجاههم وعدم معرفة شيء عن دراسة وأخبار أبنائهم، لتبقى العلاقة بين الطرفين علاقة متأزمة، تجعل الاغتراب سيد الموقف حيث يشعر الابن انه مختلف عن والديه وكذالك لا يستوعبانه، فيمتلكه شعور بالغربة داخل بيت الأسرة مما يؤدي إلى عدم إحساسه بالأمان والاستقرار إلا مع أصدقائه أو مع مدرسه أو أحد أقاربه ..

ونتيجة هذا الإحساس ينتج لدى الابن نوع من الخجل والانطواء أو نوع من السلوك المزعج جدا، وصار بذالك لكل منهما عالمه الخاص الذي يحاول ان يعيش فيه وينتصر بدون اكتراث بشؤون التاني،  وعلى كل حال يبقى سبب المشكل محمولا على عاتق الاباء ، فقيام المشكل في الغالب سببه اما الافراط او التفريط في معاملة الابن، ذالك انه من اللازم احترام ومراعات اختيرات وقرارات الابناء والاخذ بها على الاقل امامهم وفي تلك اللحظة وبعدها تقرير الانسب والاخف ضررا، حيث ان بعض الاباء يعاملون ابنائهم على أنهم مازالوا صغارا ولا يفهمون في امور الحياة شيئا، ولو قام الابن باستشارة احد الوالدين في امر، يقررا عنه دون تفهمه وينتهي الامر !، واذكر انني قرأت في أحد المواقع ولد كان يشتكي من ألم في ركبته فذهب لطبيب العظام.

يقول الولد: دخلت على الطبيب وبمجرد بدء كلامي لأعلمه ما هي شكواي إذا بالطبيب يقول لي أنا فاهم كل شيء ومستوعب .
سأكتب لك العلاج الذي يريحك .. قديما كنت طبيبا صغيرا وكنت أحتاج لسماع الشكاوي أما الان فقد أصبحت طبيبا ذات خبرة . 
يقول الولد: فأخذت الدواء ولم يأتِ معي بأي نتيجة .
ولو كنت مكانه ماعدت اليه ابدا .

أيضاً هناك صنف من الاباء يتركون ابنائهم على هواهم مطلقي الحرية، لا تربية لا حوار ولا تواصل، كل الوقت مشغول طيلة الليل والنهار، وحتى إذا تواجد الأب تجده مرهقا مهموما مغموما لا يرغب لا في حديث او مايعادله، وبالنسبة للأم فتجدها هي كذالك مشغولة طوال النهار أما بعملها خارج البيت، أو تجدها مشغولة بشؤون المطبخ والتنظيف والترتيب وما إلى ذلك، ما لم يكن هناك أبناء صغار فان تواجدا ..! والاثنان لا يتحدثان إلا ان وجدت مشكلة ما، هذا إن تدخلا، او عرفا بها أصلاً، وعليه من اللازم تخصيص بعض الوقت للأبناء والاطمئنان على أحوالهم، وخلق فرص لتواصل والحوار معهم، من أجل كسب صداقتهم.

في بعض الأحيان قضية اعادة بناء جسور الحوار تكون عسيرة جداً خاصة إن كانت من جهة طرف واحد، إن لم نقل قد تستحيل كلياً، لكن المحاولة والانتباه والمثابرة من شأنه أن يعيد إقامة علاقة بين الطرفين وكذالك التغلب على مشكلة عدم التواصل.

لا تنسى أن تكون من أعضاء المدونة، إذا واجهتك أي مشكلة لا تترد فى ترك تعليق 😉
مدونة بصمة نجاح | http://basmat-nja7.blogspot.com
مشاركتك معنا تسعدنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
مدونة بصمة نجاح | http://basmat-nja7.blogspot.com
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك
ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر (مدونة بصمة نجاح) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك

إظهار التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من الرائع ان تشاركنا تجربتك ورأيك :)
من فضلك لا تستخدم أي كلمات خارجة، أو روابط ليس لها علاقة بالموضوع؛ لأنه سيتم حذفها فورًا.
وتذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"

زوارنا الكرام.. نسعد بكم وبتفاعلكم معنا :)