بإمكانك عيش الحياة التي تُريدُها كما فعلتُ شخصياً و بإمكانك أيضاً التحكُم في كل ما يُحيط بك فقط باستخدام عقلك وقلبك !
في هذه المقالة سأسردُ لك أحد أفضل هذه التقنيات التي ستفيدُك حتماً ما دامت لا تتطلب أي جُهد بدني منك، فقط مجهود قراءة هذه الأسطُر التي ستغيّر حياتك نحو الأفضل إن شاء الله :)
لقد أصبح أغلب الناس يأكلون بسرعة، ينامون في ساعات متأخرة من اليوم وضائعين وسط متاهات الحياة، وهذا راجعٌ لابتعادنا عن فطرتنا التي فطرنا الله عليها، فطرة الوجود، فطرة القلب.
كُل شخص منّا يملك طاقة لا نهائية بداخله، كلّنا بدون استثناء !
لدينا كل الإمكانيّات التي من شأنها أن تجعلنا شخصاً أفضل ونعيش كلنا حياة سعيدة و مليئة بالإنجازات، لكن ماذا حدث لنا ؟
كل هذه المعلومات التي ستتعرّفُ عليها في هذه المقالة ستُفاجِئُكْ أنك تعرفُ بعضها، لقد نسيتها و قد أتيتُ لأذكرك بها فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
هيّا بنا !
1. كُنْ أنْت، لا كَمَا يُرِيدُك الآخَرُون أنْ تَكُون
العادات والإعتقادات الخاطئة
هل تعرف قصة الكأس المملوء بالماء ؟
ما الذي يحدُثُ عندما تقوم بسكب الماء في كأس مملوء بالماء ؟ سيفيض الماء !
كي نملئ الكأس بالماء علينا أولاً أن نفرغه من الماء، نفس الشيء ينطبقُ علينا نحن، علينا إفراغ عقولنا من الإعتقادات الخاطئة و التي هي مصدر سلوكياتنا، فلا يُمكن إحداث تغيير على مستوى السلوك إلّا عن طريق تعديل الإعتقاد، و هنا أقصدُ إعادة ربط السعادة بالأمور التي تُحقق السعادة بالفعل، و الخوف بالأمور التي تُسبب الخوف فعلاً.
العادات السيئة و الإعتقادات السلبية كالكذب، الجشع أو مشاهدة التلفاز بإفراط هي عادات مُكتسبة، و كما قُمت باكتسابها بإمكانك إزالتها و تغييرها.
تأمّل في سلوك الأطفال، فهُم خُلِقوا على الفطرة…
الأطفال لا يفكرون كثيراً، يعيشون الحياة مسامحين مُعبّرين بكُل ما يجول في داخلهم، الأطفال لا يكذبون بل يتعاملون بكل فطرة.
الإنتقاد و اللوم من الأمور التي تُعكّر صفاءنا و نقاوة فطرتنا، خصوصاً إنتقاد النفس، عندما تتخلّص من الإنتقاد و تُحبُّ نفسك 100% عندها فقط ستحصُل على طاقة إيجابية غير عادية.
و هذا ما حدث معي شخصيّاً، فقط عندما توقفتُ عن الإنتقاد و اللوم بدأت حياتي في التغيُّر لأنني تحمّلتُ مسؤولية حياتي بنسبة 100%.
هدفي من هذا المقال أن أشارك معك تجاربي لعلّها تساعدُك على النجاح في حياتك وتقوية شخصيتك
إن كان لديك نظرة للأمر من زاوية أخرى فلا تتردد في مشاركة هذا الأمر في تعليق أسفل هذا المقال !
كُن أنت
كثيرٌ هُم من يرتدون ملابس النجم المفضل لديهم، التكلُّم بمفردات أصدقائهم و التعامُل بما هو “مقبول” في وسطهِم، لكن ما لا يعرفُهُ هؤلاء الناس أنهُم بعمل هذه الأمور لن يتمكنوا من الخروج خارج القوقعة التي وضعوا أنفسهُم فيها و الإبداع.
عندما تُمارِسُ الهواية التي تعشق و تعمل الرياضة في مكانك، أو تضحَك من أعماق قلبك لأنك تُحسُّ أنك مُحتاج لذلك، عندها فقط ستتمكن من الإحساس بسعادة غامرة، لأنك تتصرّف بفطرتك، كالأطفال !
هل رأيت يوماً طفلاً يقول لك : تبّاً، الحياة قاسية، لن ألعب، لن أضحك…
الطفل يُعبّرُ عن مشاعره بكُل صِدْق و لا يخضعُ أبداً لانتظارات الناس الذين حوله، فهُو يلعبُ و يرقُصُ بكل نشاط وحيوية
كُن أنت و لا تَكُن الشخصية التي تُحِب أو الشخصية التي تتقمّصُها، إرْضَ بما أعطاهُ لك الله عز و جل، و بعد الرضى مباشرة ستحصُلُ على طاقة عجيبة تجلبُ لك الأمور التي تريدها، لا تجري وراء المال و اترُك المال يجري وراءَك !
2. عِشْ اللّحْظَة !
الماضي، الآن و المستقبل
الماضي
الماضي هو كل ما مرّ من حياتك و لا تملك أي قدرة على التأثير فيه، هناك من يشعُرُ بأحاسيس تَخُصُّ تجارب قد مرّ بها من قبل، وهذا من الأمور التي تجعلُهُ يعيش لحظات من اليأس و الكئابة.
الشيء الوحيد الذي ستستفيد من الماضي هو تجاربك التي تجعلُك أكثر خبرة يوماً بعد يوم.
كل تجربة تَمُرُّ منها و لو كانت سلبية بالنسبة لك لا تنظُر لها بذلك الشكل فالله تعالى قال في محكم تنزيله:
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
شخصياً مررتُ من عدة تجارب كانت تبدو لي في ظاهرها سلبية، لكن مع الوقت إتضح لي أن فيها الخير الكثير، و هذا ما لا ينتبهُ له للأسف أغلب الناس، فكُل التجارب التي نَمُرُّ بها هي تجارب أكيد فيها إفادة لك، سواءاً تعلّق الأمر بضياع صديق، تغيير مكان السكن أو نقص في الأرباح.
كل هذه المشاكل تصنَعُ منّا شخصاً أفضل و تقوم بصقل شخصياتنا كي تكون أكثر نُضجاً !
المستقبل
المستقبل هو في عالم الغيب، و لا تملك إلّا شيئاً واحداً حياله و هو التخطيط مع تحديد الرؤية و الأهداف.
غير هذا فالمستقبل لا تملك التحكُم فيه، فأنت تعيش في الحاضر و هذا الحاضر سيُصبح ماضياً بعد حضور المستقبل للحاضر
السرّ هنا يتعلّقُ بنظرتك للمستقبل، إن كُنت تُؤمن أن المستقبل سيكون سعيداً و أنك ستجد فرصاً جديدة للحياة فستحصُلُ على ذلك فعلاً، أما إن كُنت متشائماً فهذا أيضاً يُؤثر على مستقبل حياتك، لذلك كُن و لا تحاوِل، أقول كُن متفائلاً و لا تحاول أن تمثّل ذلك فقط.
راقب الكلمات التي تخرُجُ من فمك، فهي تتحول لاعتقادات و الإعتقادات تتحول لسلوك و السلوك يزيد من قوّة الإعتقاد !
أنت تملك القدرة على تغيير نفسك في الحاضر، أي في “الآن”
الآن
إستخدمتُ كلمة “الآن” بدل “الحاضر” لأنه أكثر تعبيراً خصوصاً أن كلمة الحاضر أصبحت مستهلكة و الكثير من الناس لا يعطون للحاضر أي أهمية.
الآن في هذه اللحظة تقوم بقراءة هذا المقال، لا تُفكّرُ في أي شيء غير قراءة هذا المقال، ريّح بالك من كل الهموم و استمتع بقراءة هذا المقال، أرخِ أعصابك و استمر في القراءة، راقِب تنفسك و ارفع من معدل الأكسجين في ذاتك.
3. إستمتِعْ بحياتِك !
السعادة في الطريق، لا في الوصول
العديد يظنون أن سر السعادة في تحقيق الأهداف الكبيرة، لكن ما لا يعرفُه هؤلاء أن السعادة ليست أبداً في الوصول بل في الطريق !
إن كُنت تعمَلُ في العمل الذي تعشق و تفعلُ الأمور التي تُحِب عندها فقط ستُحِسُّ بالسعادة، السعادة غير موجودة في المال، المال هو فكرة فقط و ليس هو السبب في السعادة
لنتأمّل للحظة في قصص الناجحين، أولئك الذين قدّموا للعالم الكثير كتوماس أديسون، إنشتاين، بيل غيتس، محمد علي كلاي، الإمام الغزالي، ستيف جوبز، إبراهيم الفقي.
ما الذي كان يجمعُ بين كل هؤلاء الرائعين ؟
أَحِبَّ نفسك كما أنت !
أنت أفضل مخلوق خلقك الله على هذه الأرض، خلق لك السماوات و الأرض، خلق لك كل هذه الأرض لك كي تستمتع فيها و تعبُده عز و جل.
عندما تُحب نفسك بنسبة 100% كما أنت فأنت بذلك فقط تستطيع أن تصبح شخصاً أفضل، لكن عندما تقول “أريد أن أكون رائعاً” بدل قول “أنا رائع” أنت بذلك تقول للعالم أنك ليس رائع، و أنت دائماً تبحثُ عن شيء في المستقبل.
لذلك عليك الإنتباه للعبارات التي تُرددها دائماً، قُم بخطوة نحو الخلف و صحّح تصرفاتك بنفسك، لن يقوم بهذا أي شخص غيرك أنت، فأنت من يملك الحرية في اتخاذ قراراتك.
إن كُنت لا تُحب نفسك كيف ستُحبُّ الآخرين ؟
عندما تكون أنت بدل الشخصية التي تُمثّلها أو ترتدي مثلها، ستُعبّر بكل طبيعة و أرياحية، ستتمكن من الإبتسام و الضحك بكل حريّة، فنحن لسنا بآلات صُنعنا كي نكون تحت سيطرة الآخرين.
لكُلٍّ منّا مهمة خُلِقَ من أجلها، و لكُلٍّ منّا قدرات كامنة إن تعرّف على طُرُق تحريرها صار قدرة لا متناهية و تمكّن من تحقيق الأهداف في وقت أقل و بسرعة أكبر !
ماذا عن علاقاتك ؟ العلاقات تتحسّن أوّلاً بتطوير نفسك، و بما أنك قرّرت قراءة هذه الأسطُر فأنت مُصرٌّ على تحقيق هذا الهدف
أكل صحّي = جسم صحّي
كلّنا نسمع مقولة :
العقل السليم في الجسم السليم
المشكلة ليست في المقولة بل في الإعتقادات التي تبرمجنا عليها منذ صغرنا، فالجُمل التي تتكرر بكثرة لا يُصبحُ لديها أي مفعول على إعتقاداتنا و علينا إيجاد معارف جديدة كل يوم إما عن طريق القراءة أو مشاهدة الفيديوهات المفيدة.
عندما تأكُل الأغدية التي تتوفّر على سُكّر صناعي فهذا يتسبب في رفع نسبة السُكر في الدم و بالتالي زيادة الحموضة، يُنصَحُ بأكل التمر فهو أفضل فاكهة تتوفر فيها كل الحاجيات السكرية للإنسان.
لذلك تجنّب إضافة السكّر في العصائر، و تجنب شرب المشروبات الغازية فهي سبب أساسي في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
الملح أيضاً تجنّب الإكثار منه في الأطعمة، فهذا يُسبب منع امتصاص الفيتامينات والكثير من المواد التي يحتاجها الجسم و يُستحبُّ أكل الأطعمة التي لا تتطلب طهي لمدة طويلة.
4. ضَعْ رِسَالَة في الحياة
روعة الحياة في التحديات
ما الذي يميّزُ الأفلام ؟ لماذا يُحبُّ الناس مشاهدة الأفلام ؟
تخيّل معي أنك تشاهد فيلم يحكي قصة عن طائرة آيرباص قامت برحلة سفر من أمريكا إلى أستراليا دون أن تحدُث أي أحداث أو مشاكل، فيلم كلّه سعادة، هل وصلت الفكرة ؟
حياتُك عبارة عن قصة سيرويها أحفادُك لأبنائهِم، سيرويها الناس و سيدعون لك في غيبك، أنت من يكتُبُ قصة حياتك
إن كُنت تطمح لحياة رائعة فالتحديات هو أفضل ما يُمكن أن تجدهُ في هذه الحياة، فهي التي تجعلنا نتميّز عن باقي الناس و تجعلنا أكثر ذكاءاً !
بإمكانك قراءة كُتُب تتحدث عن طُرُق تحديد الرسالة، بإمكانك استخدام محرك البحث جوجل لإيجاد كل ما ترغب في تعلُّمه و شخصياً لم أدفع أي قِرش لأي مدرسة خاصة كي أتعلّم هذه الأمور، فقط بالبحث على الأنترنت وقراءة الكُتُب مع التفكير والدعاء
المرونة = النجاح
المرونة تكسبنا قدرة على التأقلُم و الإنجاز، و هذا ما يجعلُنا أكثر سعادة
ما الذي تفعلُهُ كي تجعل قطعة رخام أكثر لمعاناً ؟ صحيح ! تقوم بحكّها باستخدام ورق خشن، وهذا نفس الشيء يحدُثُ مع شخصيتك.
عليك التعامُل معها بمرونة تامة وهذه المقولة تلخصُ ما أريدُ أن تصل له :
لا تَكُن صلباً فتُكسَر و لا تَكُن ليّناً فتُعصَرعمر بن الخطاب
لديك سؤال ؟ لا تتردد في نشره في التعليقات أسفله وسأكون جد سعيد للإجابة على كل تساؤلاتك
لا تنسى أن تكون من أعضاء المدونة، إذا واجهتك أي مشكلة لا تترد فى ترك تعليق 😉
مشاركتك معنا تسعدنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك
ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر (مدونة بصمة نجاح) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من الرائع ان تشاركنا تجربتك ورأيك :)
من فضلك لا تستخدم أي كلمات خارجة، أو روابط ليس لها علاقة بالموضوع؛ لأنه سيتم حذفها فورًا.
وتذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"