حسام الأستاذ
0 تعليق
أنشطة تساعدك على زيادة درجة ذكائك ونشاطك
كثير منا يجهل ان الروتين اليومي والحياة التي تتشابه فيها الايام والانشطة، قاتلة صامتة، تقتل فينا روح الابداع والخيال والتفكير المنطقي الممنهج، بمعنى اخر الحياة الخاملة تجعلنا اكثر غباوة، حيث هذا ان هذا النمط من الحياة يضع قيودا معنوية غير مرئية ولا حسية بطريقة ذكية تحايلية تجعلنا غير واعين بها او مقاومين، ببساطة تصبح جزءا لا يتجزء منا لا يمكن فصله وحتى ان حاولنا ذالك فاننا نجد صعوبة بالغة في ذالك الامر .
هذا كله يضع عقولنا اسيرة هذا النمط الخبيث، ولطالما ان العقل هو المحرك والمتحكم في اغلب تصرفاتنا وقراراتنا، فاننا نشهد نفس مصير الدماغ كلنا في كفة واحدة اسرى للحياة الخاملة، ومنه نفقد لذة الاستمتاع بالحياة .
بدون ان نفكر نستنتج ان معظمنا حقا اسير هذا النمط من الحياة الروتينية، وقد يعلق في الاذهان سؤال حول ما اذا كانت حياتنا ستبقى هكذا ؟ - سؤال وجيه لا بد وانك فكرت فيه !
اذن ما المعمول - كيف ننقذ انفسنا من قبضة هذا النمط المؤلم ؟
ربما الحل كان متواجد في يدك من قبل، نعم كلنا يعلم ان ممارسة بعض الانشطة المعينة تساعد على تنشيط الدماغ، نعم هي كذالك بالفعل ذالك، ان تعريض دماغك لخبرات جديدة تجمع بين المادي الحسي ( الرؤية، الشم، اللمس، التذوق، السمع) وكذالك لما هو عاطفي معنوي يزيد من حدوث الاتصالات بين مناطق الدماغ المختلفة، وبسبب ذالك تنشط وتنتج خلايا عصبية جديدة .
ومن بين هذه الانشطة التي تساعد على ذالك نذكر الاتي على امل ان تتمكن ن ايجاد انشطة اخرى تعملعلى اخراجك من روتين الحياة وكذالك تزيد درجة ذكائك .
- كسر الروتين الصباحي :
يعتبر الصباح أهم جزء في اليوم، ان ضاع الصباح، ضاع اليوم كله وحينها انتظر يوما جديدا !! وكأول خطوة لتخلص من الحياة المملة يجب ان تبدأ عملك في كل يوم بهمة ونشاط، وتمارس مجموع مهامك المؤجلة الى بعد الظهر، كذالك يمكنك ان تستفيد من قدرة الدماغ على التعود والتأقلم لخلق عادات اخرى تبدأ بها يومك، وبما ان هناك مجموعة من الدراسات التي تؤكد ان الروتين الصباحي، يؤثر على سير اليوم بأكمله، فانه بالامكان تغيير الروتين اليومي بخلق عادة جديدة تجعل يومك اكثر انتاجية، كذالك التخليط والتبديل بين المهام كفيل بتنشيط وزيادة كفائة الدماغ .
- استنشاق الروائح الطيبة :
ربما قد تستغرب وتتسائل عن ما علاقة الروائح بزيادة معدل الذكاء وغيرها، بكل بساطة استنشاق الرائحة هي عملية مرتبطة بحاسة الشم والدماغ بشكل مباشر، حيث الدماغ يقوم بربط الروائح بالاشياء والصور، وذالك بأنشائه مسارات عصبية، فمثلا لو دخلت البيت وشممت رائحة ولتكن قهوة مثلا ... فانك تعرف بأنها قهوة فقط من الرائحة دون ان ترى او يقال لك بأنها قهوة، ومنه يمكنك ربط نشاطات معينة برائحة من اختيارك تستحضرها عند مزاولة النشاط حتى تألفها .
- تحويل الأشياء المألوفة :
عندما يألف نظرك جهة واحدة تضع فيها كل اغراضك التي تستعملها بكثرة او نادرا، فانك تستبعد الجهات الاخرى كلها، لأنه في كل مرة عندما ترغب في شيئ فانك تسلك اقصر الطرقات للوصول لغرضك المنشود، دون ان تبالي بباقي الجهات الاخرى، وبذالك تعود دماغك على الخمول، لأنه في الغالب الاشياء المؤلوفة لا تحتاج تفكير، او على الاقل لن يكون تأثيرها على الدماغ كتأثير الاشياء غير المؤلوفة، التي تستدعي محاولة تفسير الأشكال والألوان، والعلاقات بين الصورة وما تحتاج اليه، كل ذالك يجعل الدماغ نشيطا، لذالك اعمل دائما على تغيير اماكن الاشياء الموجودة حولك، ولا تتركها في موضع واحد لفترات طويلة، خاصة تلك الاغراض التي تستخدمها باسستمرار، شريطة ان لا تكون فوضويا، حتى وان كانت الفوضى صفة من صفاة المبدعين. 
- كن اجتماعياً:
من المعروف أن الاتصالات الاجتماعية تجعل المرئ اكثرا ذكاءا. ذالك ان المناقشة تجعل آفاق المرء أوسع، وتزيد من إبداعاته وتحسن تطلعاته وأشواقه، اضافة الى النتواصل مع اشخاص مختلفين فكريا يكسب الإنسان القدرة على التفكير بشكل أفضل، وفي الجهة الاخرى، يعتبر عدم التواصل والاتصال شيئا خطرا جدا لأبعد الحدود، حيث تتدهور على اثرها جل القدرات المعرفية التي اكتسبها الانسان من قبل، وعليه استغل كل فرصة تسمح لك بالتواصل مع الاخرين، لكن لا تسأل مع من وفي ما نتحدث، لأن هناك المئات من الاشخاص اللذين نقابلهم كل يوم، والمواضيع متعددة جداً.
- غسل الأسنان باليد الخاطئة :
نعم - لعل المغزى من هذا المقال هو توصيل فكرة تتمكن من خلالها بأبداع انماط ووضعيات غير مؤلوفة بالنسبة اليك تخرجك من الروتين الممل، وكذالك تجعل دماغك في حالة استثارة وتنبيه، وغسل الاسنان او الكتابة باليد الخظئ، من شأنه ان ينشط الدماغ، فلو كنت تستخدم اليد اليمنى لغسل اسنانك، استخدم اليسرى بذلا من ذالك، وان كان العكس فالعكس هو الانسب لذالك، علمياً استخدام اليدان معاً يساعد على تنمية وزيادة نشاط الدماغ .في الغالب الدماغ لا يستفيد شيئاً من التجارب المؤلوفة والمتكررة على الدوام، على عكس التجارب والخبرات الجديدة التي تعود عليه بالنفع الكبير، لذا عليك القيام يأشياء مختلفة تجبر دماغك على التفكير وتساعده على الحفاظ على قوته، ولا تنسى مشاركتنا أفكارك .
مشاركتك معنا تسعدنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك
ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر (مدونة بصمة نجاح) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك
مواضيع ذات صلة
<
>
No comments:
Post a Comment
من الرائع ان تشاركنا تجربتك ورأيك :)
من فضلك لا تستخدم أي كلمات خارجة، أو روابط ليس لها علاقة بالموضوع؛ لأنه سيتم حذفها فورًا.
وتذكر قوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"