حِوَارٌ بَيْنَ مُحَمَّدِ وَطَارِقٌ :

  • مُحَمَّدُ : أَهْلًا مَحْمُودَ هَلْ حَفِظَتْ الدَّرْسَ ! ؟
  • طَارِقٌ : نَعَمْ يَا أَحْمَدُ وَأَنْتَ ؟ !
  • مُحَمَّدُ : لَلْأَسَفِ لَمْ أَسْتَطِعْ الْحِفْظَ لَا أَدْرِي لِمَاذَا 
شَاهَدْنَا الْحَدِيثَ بَيْنَ أَحْمَدَ وَمَحْمُودِ وَهِيَ حِوَارَاتٌ يَوْمِيَّةٌ بَيْنَ طُلَّابِ الْمَدَارِسِ ، لِلْأَسَفِ !
بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ أَحْمَدَ وَمَحْمُودَ بدأو فِي الْحِفْظِ بِوَقْتٍ وَاحِدِ الا أَنَّ مَحْمُودَ حِفْظِ الدَّرْسِ وَأَحْمَدَ لَا إِذَا مَا السَّبَبُ !
اَلسَّبَبُ بِبَسَاطَةِ أُسْلُوبِ الْحِفْظِ فَمَثَلًا أَنَا طَالِبٌ فِي الثَّانَوِيَّةِ الْعَامَّةِ أَكْرَهُ أُسْتَاذَ الْجُغْرَافْيَا وَأَحَبَّ أُسْتَاذُ الْإِدَارَةِ بِالتَّأْكِيدِ لِأَنَّ أُسْتَاذَ الْإِدَارَةِ عُرِفَ وَفُهِمَ كَيْفَ يَتَعَامَلُ مَعَ الطَّالِبِ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ وَبِشَكْلٍ غَيْرِ مُهِينٍ أَمَّا أُسْتَاذُ الْجُغْرَافْيَا الْمُتَعَجْرِفُ لَا يُحِبُّهُ الْجَمِيعُ كَذَلِكَ الدُّرُوسُ ان لَمْ تَسْتَطِعْ تَبْسِيطَهَا أَنْتَ ، فَسَيَظَلُّ صَعْبًا عَلَيْكَ إِلَى الْأَبَدِ وَطُرُقِ تَسْهِيلِ الْحِفْظِ يُمْكِنُ لِلْجَمِيعِ تَطْبِيقِهَا الْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ مُهِمًّا اخْتَلَفَتْ الْمُسْتَوَيَاتُ الْفِكْرِيَّةُ بَيْنَهُمْ نَبْدَأَ بِالْخُطْوَةِ الْأُولَى .

1 . اَلْقِرَاءَة

لَا بُدَّ لِأَيِّ إِنْسَانٍ يُرِيدُ الْحِفْظُ أَنْ يَقْرَأَ قِرَاءَةً سَرِيعَةً يُدْرِكُ نِهَايَةَ الْمَوْضُوعِ وَبِدَايَتَهُ وَيُلِمُّ بِالْأَفْكَارِ وَمِنْ ثَمَّ الْبَدْءُ بِالْخُطْوَةِ الثَّانِيَةِ

2 . تَقْسِيمُ الْأَفْكَار

تَقْسِيمُ الْأَفْكَارِ وَهِيَ أَهَمُّ فِكْرَةٍ وَيَتِمُّ تَقْسِيمُ الْأَفْكَارِ نَثْرًا أَوْ عَلَى هَيْئَةِ إِيقَاعٍ مُوسِيقِيٍّ أَوْ عَلَى هَيْئَةِ خَرِيطَةٍ ذِهْنِيَّةٍ
نَبْدَأُ بِالنَّثْرِ وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الْعَادِيَّةُ وَالرُّوتِينِيَّةُ لَكِنَّ يَتِمُّ تَصْمِيمُ كُلِّ فِكْرَةٍ عَلَى حَدًّا أَمَّا عَلَى هَيْئَةِ مُوسِيقَى يَسْتَخْدِمُهَا أَكْثَرُ النَّاسِ فِي حِفْظِ كَلِمَاتِ اللُّغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ وَالْأَبْيَاتِ الشِّعْرِيَّةِ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلِحِفْظِ رُمُوزِ الْعَنَاصِرِ الْكِيمْيَائِيَّةِ .
وَهِيَ طَرِيقَةٌ فَعَّالَةٌ لِأَنَّ مِنْ طَبْعِ الْعَرَبِ حُبَّ الْمُوسِيقَى وَالنَّغَمِ أَمَّا عَلَى هَيْئَةِ خَرِيطَةٍ ذِهْنِيَّةٍ هَذِهِ الطَّرِيقَةُ مَضْمُونَةً وَهِيَ أَفْعَلُ الطُّرُقُ عَلَى الْإِطْلَاقِ حَيْثُ يَتِمُّ تَقْسِيمُ الْأَفْكَارِ عَلَى هَيْئَةِ خَرِيطَةٍ تُمَثِّلُ رسمة بَسِيطَةً لِتَقَرُّبِ الصُّورَةِ إِلَى الذِّهْنِ وَلِتُسَهِّلَ الْحِفْظِ وَصُعُوبَةِ النِّسْيَانِ وَمِنْ ثَمَّ بُعْدِهَا نَذْهَبُ لِلْخُطْوَةِ الثَّانِيَةِ .

3 . اَلتَّكْرَارُ

تُوجَدُ مَقُولَةٌ فِلَسْطِينِيَّةٌ تَقُولُ :
اَلتَّكْرَارُ يَعْلَمُ الشُّطَّارُ
( الشُّطَّارُ ) = النَّاجِحُونَ
وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الْفِعْلِيَّةُ لِلْحِفْظِ حَيْثُ تَبَقَّى تَرَدُّدٌ حَتَّى تَثَبُّتِ الْمَعْلُومَةِ فِي ذِهْنِكَ وَفِي حَالِ طَبَّقَتْ الثَّلَاثَ خُطْوَاتٍ السَّابِقَةِ فَأَنْتِ أَكَّدَتْ حِفْظِكَ لِلْمَعْلُومَاتِ 60 % وَنَبْدَأُ بالخطور الرَّابِعَةِ

4 . اَلسَّمَاعُ

مَعَ التَّطَوُّرِ الْتَقَانِي فِي عَصْرِنَا الْحَالِيِّ أَصْبَحَ الْكُلُّ يَمْلِكُ هَاتِفٌ خَلَوِيٌّ يُمْكِنُكَ أَنْ تُسَجِّلَ صَوْتَكَ وَتَضَعُ سَمَّاعَةَ أُذُنٍ وَمِنْ ثَمَّ تَسْتَرْخِي وَتَنَامُ وَبِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتِ أَكَّدَتْ حِفْظِكَ لِلْمَعْلُومَاتِ 20 % لِأَنَّكَ عِنْدَمَا تَنَامُ يَبْقَى بَاطِنُ عَقْلِكِ يَعْمَلَ وَيَسْتَقْبِلَ مَعْلُومَاتٍ أَفْضَلَ مِمَّا تَكُونُ وَأَنْتَ مستيقضا وَذَلِكَ لِعَدَمِ وُجُودِ أَيِّ تَشَتُّتٍ ذِهْنِيٍّ

5 . اَلْمُمَارَسَةُ

وَهِيَ مُعَاوَدَةُ الْكُرَةِ فَلَا يَعْنِي تَطْبِيقُكَ لِكُلِّ الْخُطْوَاتِ السَّابِقَةِ يَعْنِي أَنَّكَ سَتَبْقَى مُحْتَفِظٌ بِالْمَعْلُومَاتِ لِمَدَى الْحَيَاةِ ! ، سَتَنْسَى إِنْ لَمْ تُمَارِسْ الْخُطْوَاتُ السَّابِقَةُ كُلَّ فَتْرَةٍ .
خِتَامًا أَتَمَنَّى لَكُمْ حِفْظًا هنيئاً :)